تأسست كلية العمارة والتصميم في جامعة البترا بقسمين هما: هندسة العمارة، والتصميم الداخلي عام 1991-1992. والتحق بهما قسم التصميم الجرافيكي عام 2003، ثم قسم التحريك والوسائط المتعددة عام 2016، وفي عام 2022 تم استحداث قسم تكنولوجيا تصميم الفيلم الرقمي. وتقوم الدراسة فيها على نظام الساعات المعتمدة، وهي تمنح حالياً الدرجة الجامعية الأولى (البكالوريوس) في هذه التخصصات الخمسة.
وتتميز الكلية بتخصصاتها التطبيقية، مما يورثها خصوصية تجعلها على التواصل الدائم مع سوق العمل، وطرح المشاريع الواقعية لتدريب الطلبة أثناء دراستهم، والاهتمام بالبنية التحتية ذات المعايير الدولية. وقد وفّرت الكلية مختبرا للمصادر التعلمية لمساعدة الطلبة في الدراسة، إضافة إلى مسرحين وقاعتين للمحاضرات النظرية، وثلاثة وعشرين قاعة رسم، وسبعة مختبرات حاسوب، ومختبر للإضاءة والصوتيات، ومختبر للشاشة الحريرية، ومختبر لأعمال الخزف، ومختبر للتصوير الضوئي، ومختبر لإعداد النماذج المعمارية، ومرسم للفنون الجميلة، وورشة للنجارة والحدادة، وقاعة عرض دائم لأعمال الطلبة.
تتبع الكلية سياسة الإيفاد إلى أفضل الجامعات الأجنبية التي تتوافر فيها التخصصات الخمسة: هندسة العمارة، التصميم الداخلي، التصميم الجرافيكي. التحريك والوسائط المتعددة، وتكنولوجيا تصميم الفيلم الرقمي. ويُختار المرشحون بدقة وعدالة وعلى أسس تنافسية مدروسة.
كما توفّر الكلية كل ما يلزم لتشجيع أعضاء الهيئة التدريسية على البحث العلمي، مثلِ دعم حضورهم للمؤتمرات العالمية داخل المملكة وخارجها، وتهيئة المصادر والمراجع اللازمة وأجهزة الحاسوب، وتأمين المخصصات المالية الكافية لتلبية متطلبات البحث العلمي ونشر ثقافته. ويعمل أعضاء هيئة التدريس على مشاريع دولية مع جامعات مرموقة مثل: كلية لندن الجامعية وجامعات أكسفورد، برلين، ردنج، ليدز، برايتون، شفيلد، أنجليا رسكن، وغيرها، مما يعكس المستوى العالي الذي وصلت إليه أبحاث الهيئة التدريسية، والذي نتج عنه حصول كلية العمارة والتصميم على جائزة نيوتن للبحث العلمي عام 2020 من الحكومة البريطانية.
وعطفا على ذلك، فالكلية بأقسامها الخمسة منفتحة على المجتمع المحلي، من خلال مشاريع للطلبة متصلة بالواقع، وموجهة لتلبي حاجات المجتمع وطموحاته في الحاضر والمستقبل. ويوجد ما يزيد عن ثلاثين مذكرة تفاهم مع مؤسسات مختلفة من المجتمع المحلي فتحت المجال للطلبة للعمل على مشاريع حقيقية مما عزز من مهاراتهم لدخول سوق العمل.
وتستقطب الكلية للتدريس شخصيات بارزة في تخصصها، وتدعو شخصيات أخرى مهمة لإلقاء محاضرات علمية متخصصة. كما تشكل لجان التحكيم من داخل الكلية وخارجها من ممارسين متميزين في المهنة وأكاديميين لتقييم مشروعات الطلبة، لتحقيق مزيد من الانفتاح على المجتمع المحلي والاستفادة من طاقاته، والحرص على الموضوعية والنزاهة في الحكم.
ولإثراء تجارب الطلبة العامة والخاصة، فإن الكلية تنظم مسابقات فنية، وتلبي دعوات للمشاركة في أخرى تقيمها مؤسسات محلية ودولية، بالإضافة إلى رحلات ميدانية علمية هادفة داخل المملكة وخارجها. كما تولي الرياضة اهتمامها بإقامة مباريات تعزز روح التنافس، وتنشط القدرات البدنية والذهنية للطلبة. وتنظم الكلية المعارض الفنية للطلبة، إضافة إلى معارض ينظمها أعضاء من الهيئة التدريسية، بما يعكس تنوع توجهاتهم والمدارس الفنية التي ينتمون إليها، الأمر الذي يقدم صورة جلية للتنوّع الثقافي والزخم الفني اللذين تزخر بهما الكلية.
وحيث أن سوق العمل المحلي والإقليمي يحتاج إلى نوعية متميزة تسهم بها كلية العمارة والتصميم في جامعة البترا على اختلاف التخصصات، فقد زاد الإقبال على توظيف خريجي الكلية لما لهم من سمعة طيبة وكفاءة علمية تتصل بجوهر التنمية المستدامة، وتلبية الحاجات المتجددة لهذا السوق، حيث ظهر في آخر تقييم رسميّ أنّ جامعة البترا تتصدّر في مستواها الجامعات الأردنية؛ فهي الأولى بين الخاصة، والثالثة على الجميع، والحمد لله.