نظم قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة البترا يوم الخميس 10 حزيران 2021 ندوة علمية متخصصة، عبر تطبيق ميكروسوفت تيمز، حول "قضايا النقد الأدبي القديم"، نظمتها وأشرفت عليها أستاذة مادة النقد القديم الدكتورة أماني سليمان داوود، وشارك فيها تسعة عشر طالبا وطالبة من طلبة برنامج الماجستير في اللغة العربية وآدابها.
وقد رعى الندوة عميد كلية الآداب والعلوم في الجامعة، الأستاذ الدكتور رامي عبد الرحيم، حيث استهلها بكلمة رحّب فيها بالحضور، وبطلبة الدراسات العليا، وأضاف: "نتأمل أن تكون المعرفة التي تحصلتم عليها في هذا المقرر - والتي ستوظفونها اليوم في مشاركاتكم - قد مكنتكم من امتلاك أدوات النقد الأدبي، لتكونوا نموذجا يحتذى لطلبة الدراسات العليا في الجامعات كافة، وذلك لما تبذلونه من جهد في الحصول عليها، وما يبذل عليكم من جهد وعطاء سخي من الزملاء الذين هم من خيرة الخيرة في مجالاتهم الدقيقة". ووجه العميد الشكر إلى أستاذة المقرر، الأديبة والباحثة الدكتوره أماني سليمان على هذا الجهد الكبير، متأملا أن تتكرر مثل هذه الندوات العلمية".
وأشار الدكتور عبد الرحيم إلى أنه لا يمتلك إمكانيات النقد إلا من أتقن العمليات الذهنية التي تسبقه، مبيّنا أن النقد في أحد تعريفاته هو عملية تحليل وتفسير وتقييم للأعمال الأدبية، وأن النقد هو ما يعادل التقويم في هرم بلوم للعمليات الذهنية، والتي تكون قاعدتها المعرفة، ثم الاستيعاب، ثم التطبيق، ثم التحليل، ثم التركيب، ثم التقويم، وبذلك تكون عملية التقويم (النقد) في أعلى هرم العمليات الذهنية.
وقدم الطلبة المشاركون أوراقا طرحوا فيها قضايا ومفاهيم ومؤلفات في النقد القديم؛ من مثل قضية اللفظ والمعنى، والسرقات الشعرية، والصدق والكذب، والطبع والتكلف، وعمود الشعر، والمفاضلة بين الشعراء، والتأثر والتأثير، كما قدموا قراءات نقدية لكتب مهمة في تاريخ النقد الأدبي مثل: كتاب الموازنة بين أبي تمام والبحتري للآمدي، وكتاب البديع لابن المعتز، والبيان والتبيين للجاحظ، ودلائل الإعجاز لعبد القاهر الجرجاي، كما توقفوا عند مفهوم النقد القديم وتطوره من العصر الجاهلي إلى العصر العباسي، وغيرها من الكتب والقضايا النقدية الإشكالية.
وانتهت الندوة بشكر الدكتورة أماني سليمان رئيسة قسم اللغة العربية وآدابها، لطلبتها على الجهد الذي بذلوه في التجهيز والتحضير لمثل هذه التجربة، التي تعد جزءا من خبرات طالب الدراسات العليا، والتي تراكم على معرفته الفكرية والمعرفية خبرات ومهارات في الأداء، والتقديم الشفوي، ومواجهة الجمهور، والتفاعل مع أسئلته ومداخلاته، متمنية أن تُكرّس هذه المبادرة لتصبح بمثابة نشاط دوري في نهاية كل فصل دراسي من فصول الدراسات العليا.
وقد حضر الندوة طلبة الدراسات العليا والبكالوريوس، وعدد من الأساتذة والمهتمين، وعقب الندوة نقاش بين المشاركين والحضور، اختبر فيها الطلبة مهاراتهم المختلفة التي اكتسبوها في دراستهم.