تسجيل الدخول

جامعة البترا تحتفي بيوم العربية

3/24/2019

 

Share

نظم قسم اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم احتفالية "بيوم اللغة العربية الثالث العشر" تحت عنوان "العربية في عيونهم" بهدف نشر الوعي للحفاظ على هوية الأمة، وموروثها الثقافي والحضاري.
وقال نائب رئيس الجامعة، الدكتور تيسير أبو عرجة، في كلمة ألقاها نيابة عن رئيس الجامعة الدكتور مروان المولا، أن اللغة أداة التعبير والتواصل القابلة للفهم والتداول بين شعوب توحدها الفصحى، وإن اختلفت لهجاتها وأدواتها المحلية في أسلوب التعبير.
وأكد أهمية تطوير أساليب تدريس اللغة العربية، والبحث عن وسائل تحبب دارسي اللغة بالاهتمام بها، وتذوقها، لكي يستوعبوا نصوصها الأدبية الجميلة.
وأشار أبو عرجة إلى وجود مسؤولية كبرى تقع على عاتق أهل اللغة وأساتذتها، خاصة في ظل انتشار وسائل الإعلام وأدوات التعبير والتواصل، بتعزيز الاهتمام بدارسي اللغة العربية حتى يتحقق الهدف من وصول رسائل الإعلام بأفكار واضحة ومضامين مفهومة.
ورأى ضرورة استعانة وسائل الإعلام بأهل اللغة لتمكين العاملين من الكتابة بلغة سليمة، ونطق صحيح لتصل رسائل الإعلام بنصوص عربية سليمة.
وشدد أبو عرجة على ضرورة قيام وسائل الإعلام بتكريس استخدام العربية الفصحى في برامجها، كونها تمتلك خاصية التأثير، والقدرة على إثراء القاموس اللغوي للمتابعين في مختلف العلوم.
وقال عميد كلية الآداب والعلوم، الدكتور رامي عبد الرحيم، إن اللغة -حين يستخدمها الناطقون بها على الوجه الصحيح- تحمل في طياتها القدرة على إعلاء قيم الحق في وجه الباطل،كما تعمل على رفع الطاقة التأثيرية في نفوس مستقبليها.
وأضاف أن الشعر والأدب لا يمكن أن يصلا إلى المتابعين إلا من خلال قناة لغوية سليمة، لافتاً إلى أن اللغة العربية يستخدمها أكثر من مليار ونصف شخص في العالم.
وقالت رئيسة قسم اللغة العربية، الدكتورة رزان إبراهيم، إن الأمة الواعية تسعى إلى نشر لغتها بكل الطرق الممكنة، مؤكدة ضرورة عدم التسليم بهيمنة لغات أجنبية على حساب لغتنا الأم.
وأضافت أن اللغة العربية بحسب موقع " Vista wide" تحتل المركز الخامس على مستوى العالم، فيما ذكرت إحصائية نشرتها روسيا اليوم أن اللغة العربية تأتي في المرتبة الرابعة في العالم من حيث عدد المتحدثين بها، بعد الهندية، والصينية، والإنجليزية.
وحذر مقرر لجنة يوم العربية، الدكتور عاطف كنعان، من أي ضعف يعتري اللغة، لأنه يُفقد الناطقين بها الإحساس بالانتماء إليها، ويعزل الإنسان عن محيطه الثقافي والحضاري، ويجعله عرضة للاهتزاز الذي يفضي للانحطاط.
وأضاف أن العربية امتدت جذورها في التاريخ، وحملت لواء الحضارة القديمة، ونقلت تراث العصور لتضعه لبنات خيرة في بناء ما تنعم به البشرية من حضارة اليوم.
وأكد كنعان أن العربية تتبوأ مكانة مرموقة في سوق اللغات العالمي، حتى غدت من أكثر اللغات تداولا في السوق اللغوية العالمية، مشيراً إلى أن كثرة الطلب على تعلمها بادية للعيان، لأن العالم بدأ يدرك قيمتها الحضارية، والفكرية، والدينية.