تسجيل الدخول

الأمير الحسن: احترام الاختلاف قاعدة إنسانية نحو المواطنة والتنوع الديني والثقافي

1/13/2019

 

Share

خلال افتتاحه ندوة نظمتها مؤسسة آنا ليند الأورمتوسطية في جامعة البترا
الأمير الحسن: احترام الاختلاف قاعدة إنسانية نحو المواطنة، والتنوع الديني والثقافي
دعا سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس مجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية، إلى تفعيل وتمكين الإنسان من أجل المواطنة وبناء المجتمعات. وقال سموه خلال الندوة التي نظمتها مؤسسة آنا ليند الأورمتوسطية للحوار بين الثقافات، بالتعاون مع جامعة البترا لعرض تقرير "الاتجاهات متعددة الثقافات في إقليم الأورومتوسطي لعام 2018" إن علينا "ترسيخ قيم التعددية والتنوع، لمواجهة الاستقطاب الذي يولده التطرف، والجهل، والخوف من الآخر"، مشيرا إلى أن احترام الاختلاف يمثل القاعدة الإنسانية الصلبة التي نستند إليها جميعا، من أجل الوصول إلى المواطنة الحاضنة للتنوع الديني والثقافي. وأكد سموه الحاجة إلى تفعيل آلية الحوار القائم على احترام الاختلاف في وجهات النظر، بشكل يسمح بالنقاش الموضوعي الجاد حول تحديد الأولويات، وتعريف المشتركات الوطنية والإقليمية، مؤكدا أهمية "تعزيز الأمن الإنساني والديمقراطي المبني على المساواة والعدالة المجتمعية، والتشبيك الفكري والقيمي، والعمل على المشتركات الخلاقة لتأمين الأساسيات الخمس: المياه، والغذاء، والتعليم، والصحة، والملاذ الآمن".
ودعا سموه إلى تفعيل التعاون بين الحكومات، والقطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، للحديث عن البرامج، والسياسات، والتغيير الذي نرغب بتحقيقه، ونطمح إليه، وبناء قاعدة معرفية مكانية وإنسانية، لتكون المعرفة الموضوعية سبباً في الفصل في القضايا الحياتية التي نعيشها.
من جهته، أشار رئيس جامعة البترا، الدكتور مروان المولا، إلى تقاطع الاهتمامات بين الجامعة والمؤسسة من حيث اهتمام كلا المؤسستين بالشباب، وأهمية إعداد جيل يتمتع بالقدرة على الحوار بين الثقافات، في ظل المتغيرات المستمرة في المنطقة، لافتا إلى أن الجامعة تُعنى بالتعليم النوعي، وتعمل على تعزيز التنوع والحوار بين طلبتها، منوها إلى أن الجامعة تستضيف طلبة من جنسيات مختلفة.
وقدم الرئيس التنفيذي لمؤسسة (آنا ليند)، الدكتور نبيل الشريف، عرضاً عن المؤسسة، والمشاريع التي تقوم على تنفيذها، مشيرا إلى أن المؤسسة تعمل - من خلال شبكة، تضم عددا كبيرا من منظمات المجتمع المدني - في 42 دولة، على تعزيز مفاهيم الحوار بين الثقافات، وإجراء الدراسات التحليلية التي يمكن الاستفادة منها من قبل أصحاب القرار والمنظمات المختلفة.
وتحدثت رئيسة مؤسسة آنّا ليند، إليزابيث غويفو، عن محتوى تقرير الاتجاهات بين الثقافات، مشيرة إلى أن مجتمعات المنطقة بشكل عام اعترفت بأهمية الحوار بين الثقافات في نسخة التقرير. ونوهت إلى أن أهمية التقرير تكمن بأنه يُساعد على فهم التحولات العميقة في مجتمعاتنا؛ مثل التأثر الاجتماعي بأزمة اللاجئين، والأسباب الجذرية للتطرف، وغيرها، وتحليل أثرها في السلوكيات والقيم، مشيرة إلى ضرورة تعزيز التعاون بين المؤسسة والمؤسسات الأخرى في المنطقة، وأهمية إشراك الأكاديميين، والشباب، وممثلي المجتمع المدني.
وتناولت الجلسة الثانية للندوة النتائج الرئيسية للتقرير، حيث عرضتها رئيسة قسم البحث والتواصل بين الثقافات في مؤسسة آنا ليند، إليونورا أنسالاكو، فيما قدمت الدكتورة شانا كوهين من دبلن، تحليلا للبيانات وفقا لمدى التدين للمجموعة التي تم اختيارها للبحث، كما قدم الدكتور سيف النمري، مدير مؤسسة ايبسوس في الأردن، والدكتورة رويدة المعايطة، تحليلا للبيانات التي تم جمعها في الأردن. يذكر أن مؤسسة آنا ليند أطلقت تقرير الاتجاهات المتعددة الثقافات في إقليم الأورومتوسطي" في عام 2010، بدعم من 42 دولة عضوا في الشراكة الأورومتوسطية والاتحاد الأوروبي. ويعتمد التقرير الذي يدخل طبعته الثالثة هذا العام على مسح للرأي العام، لقياس الاتجاهات في العلاقات الثقافية، وتطوير استراتيجيات للتعاون في المنطقة. ونفذت شركة ايبسوس الدراسة لهذا العام، في 13 دولة في أوروبا وجنوب البحر الأبيض المتوسط. ويشار إلى أن المعهد الملكي للدراسات الدينية يرأس الشبكة المحلية لـ "آنا ليند" في الأردن.