تسجيل الدخول

أبو عرجة: توفر الإرادة والرغبة والتشجيع تقود للنجاح

5/14/2020

 

Share
/Ar/News/PublishingImages/أبو عرجة توفر الإرادة والرغبة والتشجيع تقود للنجاح.jpeg

/Ar/News/PublishingImages/أبو عرجة توفر الإرادة والرغبة والتشجيع تقود للنجاح.jpeg
قال نائب رئيس جامعة البترا، وعميد كلية الإعلام السابق الدكتور تيسير أبو عرجة، إن النجاح في الحياة يعتمد على توفر الإرادة والرغبة في النجاح، والتشجيع من الأهل، وقرب التخصص العلمي من الهواية التي يحبها الفرد.
وأكد أبو عرجة - في مقابلة له مع صحيفة الرأي - أهمية الخطاب الذي يرفع المعنويات، ويفتح أبواب الأمل، ويشير إلى قصص النجاح، والمشاريع التي تجعل من الشباب رصيدا متدفقا في شرايين الوطن، مهما كانت صعوبة الأوضاع والظروف.
ووصفت الصحيفة أبو عرجة بأنه قامة أكاديمية، جمعت من ألوان العلم ما جعل كل من عرفه، يقّدره عظيم التقدير، وكل من نهل من معين علمه، أن ينحني له عرفاناً بما حققه من نجاحات بفضل الله، ومن ثم بفضل أستاذه.
وأضافت الصحيفة "عُرف عن أٌستاذ الأجيال المتعاقبة، والجيل الجديد، تواضعه الجّم، وسعة الصدر، ونقاء الفكر. صاحب قلم يراقص الكلمات كما لو هو في عمل سيمفوني، وصاحب صوت جهوري لا ينخفض إلا ترفّعاً عن صغائر الأمور".
وتحدث أبو عرجة عن تجربته الإعلامية قائلا "دخلت عالم الصحافة والإعلام من باب التعليم الأكاديمي والتدرج في المواقع الأكاديمية، وقبلها كان لي تجربة صحفية بعد حصولي على الشهادة الجامعية الأولى"، مضيفًا "بمعايشتي للمشهد الاعلامي أجد أن الأمر يتطلب الحرص على اختيار العناصر الكفؤة، القادرة على الإنتاج والإبداع، وأن تكون الكفاءة هي المعيار للتعيين، أن تتم معالجة أوضاع المؤسسات الصحفية بما يحقق المصلحة العليا للدولة، ويتفق مع تطورات المهنة، وأرى أهمية وجود مجلس استشاري من أصحاب المؤهلات العالية، والخبرات الواسعة، بحيث يضع توصياته المفيدة إزاء مجمل ما تواجهه الحالة الإعلامية".
يرى أبو عرجة وجود الكثير من الصعوبات التي ستواجه الإنسان في مسيرته، قائلا "عندما أستعرض مسيرة العمر، أجد كثيرا من المواقف الصعبة، وكان رد الفعل تجاهها الصبر والتفكر والصلابة، وتذكّر الأصعب منها، وكان لكل موقف منها الرد الذي يناسب الموقف، ولعل أصعبها ما جرى في حزيران عام 67 وأنا في السنة الجامعية الأولى، مما لا ينسى من أحداث".
أما بخصوص الأشخاص والمواقف التي تؤثر في شخصية الإنسان، فقال أبو عرجة "أذكر شخصيات عرفتها عن قرب، وكان لها دور مهم في جعل الحياة أكثر جمالا، والقيم النبيلة أكثر حضورا، ومن هؤلاء الراحلين الدكتور ناصر الدين الأسد، والدكتور إحسان عباس، والدكتور محمود السمرة، والأستاذ محمود الشريف، والأستاذ عرفات حجازي، وكل يوم أشعر بأنني أتعلم من دولة الأستاذ الدكتور عدنان بدران الشيء الكثير، وكذلك التجربة الإعلامية المميزة لمعالي الأستاذ إبراهيم عز الدين".
وأشار أبو عرجة إلى العوامل التي أثرت في تشكيل ثقافته خلال مرحلة الشباب، قائلا "كنت أنظر للأحزاب السياسية من منظور ثقافي، وأتابع أدبياتها الفكرية وأنشطتها، محاولاً التعرف على كل شيء من خلال ما استقر في الذهن. إننا ننتمي لأمة عظيمة، تتطلع لاستكمال مقومات نهضتها، واستقلالها، وحريتها، فعرفت الكثير عن هذه الأحزاب، وتابعت نشأتها، وطروحاتها، ولكن لم أجد الرغبة بالانضمام، ولم أشأ أن أكون كادرا حزبيا، وقد وجدتني أميل إلى امتلاك حريتي وقراري، ولكن لم يفارقني ذلك الشعور بالانتماء لأمة قادرة على أن تكون في طليعة الأمم، أمة تقوم على ركنين عظيمين: العروبة والإسلام.
ولا ينسى أبو عرجة مساهمة القاهرة في تشكيل جزء هام من ثقافته خلال دراسته الجامعية، قائلا "كانت القاهرة تعيش نهضة تعليمية وثقافية كبرى، وقد وجدت فيها ما يلبي رغبتي، وكذلك التعارف مع النخب الأدبية والثقافية والإعلامية، الأمر الذي قدم لي فرصة واسعة مما أتطلع إليه".
ووجه أبو عرجة تقديره العميق للأردنيين الذين يعملون لمواجهة وباء كورونا قائلا "رمضان هذا العام مختلف تماما، لم يسبق لنا أن عشنا مثيلا له من قبل من حيث الصلاة في المساجد وخصوصا التراويح، وانتقال العملية التعليمية والتدريس إلى البيت بواسطة وسائل التواصل والأنظمة الحاسوبية، وهنا لا بد من تسجيل التحية للعاملين المخلصين في بلدنا لنتجاوز وباء كورونا، إذ لم يمر وضع مماثل لما يجري الآن على مستوى العالم".