تسجيل الدخول

الدكتور عدنان بدران يحاضر في جمعية الشؤون الدولية "الإصلاح ومنظومة التعليم العالي"

4/1/2015

 

Share

 

 

قال أ.د. عدنان بدران أن استقلالية الجامعة أكاديميا، وفكرياً، وماليا، وإداريا، وتنمية التنافسية في إطار المساءلة والشفافية، بين الجامعات الأردنية، ورفع مستوى الأداء، واعتماد الجدارة والكفاءة كمعيار رئيسي في التعيينات والإيفاد، وتجديد القيادات، هي معايير أساسية في إصلاح منظومة التعليم العالي في الأردن، وأن اقتصار مهام مجلس التعليم العالي، على وضع سياسة التعليم العالي الوطنية واستراتيجيتها، ومتابعة تنفيذها، مع وضع قاعدة بيانات لمؤشرات تطوير مؤسسات التعليم العالي، وإعادة الصلاحيات كاملة إلى مجالس الأمناء، كفيل بتعزيز مخرجات التعليم العالي، وجودته، وكفاءته، وتشجيع البحث العلمي، وتحسين مخرجاته.

 
جاء ذلك خلال محاضرة للدكتور بدران في جمعية الشؤون الدولية، حول "الإصلاح ومنظومة التعليم العالي"، حضرها عدد كبير من الأكاديميين، أكد فيها على أهمية استقلالية الجامعة والحاكمية، واعتماد سياسات قبول وتسجيل وفق الجدارة والكفاءة، والأسس التنافسية، مع مراعاة معايير العدالة، وتكافؤ الفرص، دون أي تمييز بين طلبات الالتحاق بالجامعة، وبما ينسجم مع معايير الاعتماد العام والخاص، واعتماد معدل الثانوية العامة أو ما يعادله، وإلغاء كافة الاستثناءات المعمول بها حالياً، حيث أن الأصل أن تحدد الجامعة الأعداد التي تقبلها فصلياً، وفق طاقتها الاستيعابية للتخصصات المطروحة، ووفق معايير الاعتماد، وهذا محور هام في استقلالية الجامعة.
 
وأكد الدكتور بدران كذلك على ضرورة الارتقاء بمستوى أعضاء هيئة التدريس، وأن يكون التعيين والإيفاد لخريجي الجامعات المميزة فقط، ورفع مستوى البحث العلمي والدراسات العليا، وإعطاء دور أكبر للقطاع الخاص في تطوير البحث العلمي، خاصة البحث العلمي التطبيقي، وتطوير الخطط والبرامج الدراسية وتحديثها، لتحسين جودة ونوعية مخرجات التعليم العالي، لتوائم متطلبات سوق العمل المحلي والخارجي. كما أكد على وضع استراتيجية شاملة لضبط وإدارة الجودة، من خلال تطوير معايير الاعتماد ومعايير الجودة الخاصة، وتطبيقها على الجامعات الحكومية والخاصة، سواء بسواء، ونشر ثقافة الجودة، ودعم عمليات التقييم الداخلي والخارجي المستمر للبرامج، وتفعيل مركز الاختبارات الوطني، لإجراء اختبارات الكفاءة الجامعية، وتقييم مخرجات التعليم.
  
وفي نهاية محاضرته، أوضح بدران أن توفير البيئة الجامعية الذكية (smart campus) كفيل بتحقيق التميز الأكاديمي، وصقل شخصية الطلبة، وترسيخ المواطنة والممارسات الديمقراطية لديهم، وتنمية العلاقات الإيجابية داخل الأسرة الجامعية، وأن ضبط المواظبة للطلبة إلكترونياً، وتنمية مهاراتهم البحثية المكتبية، واستخدام الحاسوب للتواصل العلمي مع العالم، كفيل أيضا بتنمية مهاراتهم الحوارية، كما أكد على ضرورة احترام اختلافاتهم العقلية، وتعزيز نشاطاتهم، وتنمية مواهبهم في الثقافة، والاجتماع، والفنون، والرياضة، كما دعا الإدارة الجامعية والهيئات الأكاديمية إلى تكثيف التواصل مع الطلبة، للوقوف على مشاكلهم وقضاياهم، بهدف تعزيز انتمائهم للجامعة والوطن، وصولاً إلى جسم طلابي متماسك، لا تشوبه الانتماءات الفرعية الضيقة.
  
وفي نهاية المحاضرة، دار نقاش شارك فيه أعضاء جمعية الشؤون الدولية، والحاضرون من أعضاء جمعية الأكاديميين الأردنيين، والمدعوون.